- -

القائمة الرئيسية

الصفحات

تنويه : هذا الموقع هو موقع ديني في مجمله يقدم أبحاث ذات محتوى ديني عن نسل إبراهيم، يعبر فقط عن وجهة نظر الكاتب كباحث ومفكر إسلامي ولا يُعبر بالضرورة عما توصل له العلم الشرعي، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر نســل إبراهيم = ( فرع إسـحاق + فرع إسماعيل ) ----------- مدير الموقع : رمضان مطاوع 
بسم الله الرحمن الرحيم

  يقدم موقع نسل إبراهيم في هذا البحث محتوى مبسط عن : حكمة اختيار الشعب , كيف كانت حياة الشعب القديم العبري , كيف كانت حياة الشعب الجديد العربي , أيهما أولى بالاختيار قبل الآخر؟


حياة الشعب المختار "قبل الاختيار"

the life of the chosen people

مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

في البداية : بإذن الله تعالى وتوفيقه يقدم موقع نسل إبراهيم في هذا البحث محتوى مبسط عن : حكمة اختيار الشعب , كيف كانت حياة الشعب القديم العبري , كيف كانت حياة الشعب الجديد العربي , أيهما أولى بالاختيار قبل الآخر؟ , والله ولي التوفيق

حياة الشعب المختار
حياة الشعب المختار




أولا - ما هي شروط اختيار الشعب؟


شروط اختيار الشعب :
  1. النسـب ( أن يكون من نسل إبراهيم ص )
  2. الإيمان بالله ( أن يكون مؤمن بإله إبراهيم ص )
  3. الجنسية ( أن يكون وطنه المملكة المركزية المقدسة )
  4. الختان ( أن يكون محافظا على علامة العهد الختان )
  5. الحياة ( أن يكون حر في أرضه وليس مستعبد )
هذه هي شروط اختيار الشعب المرشح للاختيار , فإذا توفرت هذه الشروط في أي شعب من النسل الإبرهيمي المرشحً للاختيار , ومعلوم أن النصوص التوراتية تدل على أن نسل إسحاق بن سارة ونسل إسماعيل بن هاجر هما النسلان الوحيدان المرشحان من قبل الله تعالى لإقامة عهوده المقدسة فيهم ( تكوين ص17) دون باقي نسل إبراهيم من زوجته قطورة , والله سبحانه وتعالى إله رحمن رحيم وصفة الرحمة الإلهية تقتضي الحكمة ومن الحكمة : درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة 
تحرير الشعب العبري من الاستعباد المصري ليُحرر به أرضه من الاحتلال الكنعاني , وإقامة الملكوت فيهم مقدم على إقامة الملكوت في الشعب العربي الحر هو وأرضه

منذ ما يقرب من 17 قرن قبل الميلاد , كانت هناك معطيات وواقع تعيشه الشعوب والأمم
والمعطيات والواقع يقتضي التدخل الإلهي بالرحمة والحكمة والمحبة والقدرة
ليختار الشعب الأولى بتحرير الأرض المحتلة آنذاك من بين الشعوب
الأرض المحتلة نصيب الشعب العبري, طيب والشعب العبري مستعبد في مصر, فما الحل؟, فالحكمة تقول أن الأولى بخلاص الأرض العبرية المحتلة هو الشعب العبري المستعبد ليخلص به أرضه 
المعيار الخامس من معايير اختيار الشعوب لم يتوفر في الشعب العبري لأن الشعب العبري كان أسير في بيت العبودية, وكانت أرضه محتلة تحت قبضة الشعوب الوثنية الكنعانية , لكن كما قلنا الرحمة الإلهية تدخلت بحكمة واختارهم دون عن باقي الشعوب السامية التي ورثت المملكة المركزية المقدسة السامية ليخلصهم أولا من العبودية ثم يستخدمهم ليخلص بهم أرضهم المحتلة, لأن الله هو المحارب عنهم, وهو الذي طرد الشعوب الوثنية من أمامهم ومكنهم في أرضهم
لذلك كان هذا سبب اختيار الشعب العبري قبل الشعب العربي


تثنية :
4: 37 و لاجل انه احب اباءك و 
اختار نسلهم من بعدهم اخرجك بحضرته بقوته العظيمة من مصر
4: 38 لكي يطرد من امامك شعوبا اكبر و اعظم منك و ياتي بك و يعطيك ارضهم نصيبا كما في هذا اليوم




ثانيا - حياة الشعب المختار الإبراهيمي - قبل الاختيار :

1- حياة الشعب المختار القديم :




2- حياة الشعب المختار الجديد :








ثالثا - أيهما أولى بالبداية؟ الشعب العبري أم العربي؟

بالمقارنة :
بين أرض الشعب العبري أين كانت قبل التكليف؟ 
وبين أرض الشعب العربي أين كانت قبل التكليف؟

وبالمقارنة :
بين حياة الشعب العبري كيف كانت قبل التكليف؟
وبين حياة الشعب العربي كيف كانت قبل التكليف؟

فأيهما كان أولى ببداية التكليف؟ الشعب العبري ( المستعبد في مصر ) , أم الشعب العربي ( الحر في أرضه )
نسل الحرة سارة كانوا عبيد في أرض الغرباء! , ونسل الجارية هاجر كانوا أحرار في وطنهم

 وبالتالي :

  1. فهل من الحكمة الإلهية أن الله يختار الشعب العربي لهداية البشرية وينزّل عليه الشريعة الجديدة ( القرآن ) الكاملة الدائمة العالمية , ويترك الأرض المقدسة العبرية المكتوبة للشعب العبري تقع تحت الاحتلال الوثني ( الشعوب الكنعانية العشرة )؟!
  2. وهل من الحكمة الإلهية أن يختار الله الشعب العربي لهداية البشرية وينزّل عليه شريعة القرآن الكاملة الدائمة العالمية , ويترك الشعب المقدس العبري موجود لاجئ خارج أرضه يقع تحت عبودية مصر الوثنية! ( الشعب المصري )؟!

لذلك تدخلت الرحمة والحكمة والمحبة والقدرة الإلهية لإنقاذ الشعب العبري من المصريين والأرض العبرية من الكنعانيين , وتمكين الشعب المستعبد في أرضه المحتلة , لكي يحفظوا شريعة الرب ( التوراة )  

فمن باب درء المفسدة قال تعالى : إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6) سورة القصص

فهذه هي أسباب اختيار الشعب العبري بداية لكي يحررهم ويحرر بهم أرضهم المقدسة , وليس الاختيار محبة فيهم أو لصلاحهم!

الشعب المختار إن لم يكن على ملة النبي إبراهيم ص أي إن لم يكن قناة للبركة بالإيمان بالله والعمل بشريعته فلا مكان له في المملكة المركزية المقدسة الإبراهيمية , مهما كان نسبه , الشعب العربي فقط هو اللي تمسك بدين إبراهيم الحنيف وصار على ملته

يقول تعالى : إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68) آل عمران




الخاتمة

في النهاية : بفضل الله تعالى وتوفيقه قدم موقع نسل إبراهيم في هذا البحث محتوى مبسط عن : حكمة اختيار الشعب , كيف كانت حياة الشعب القديم العبري , كيف كانت حياة الشعب الجديد العربي , أيهما أولى بالاختيار قبل الآخر؟ , هذا فإن أصبت فمن الله تعالى وان أخطأت فمن نفسي والشيطان , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين








تم بحمد الله تعالى
author-img
باحث ومفكر إسلامي, مصري الجنسية, عمري فوق الستون عاماً, محب للتدوين, مهتم بالبحث والفكر المعاصر, هدفي الوحيد في الحياة هو الدعوة إلى التوحيد الحقيقي بهدف نصرة الدين (بسبب الهجمة الشرسة على الإسلام),من خلال تقديم أبحاث سليمة ذات محتوى ديني تعتمد في أدلتها على الكتب المقدسة قبل آراء المفسرين!, عسى أن تتحقق الوحدة الدينية الإسلامية ويتحقق الأمن والسلام العالمي, بإذن الله تعالى .. آمين

تعليقات