- -

القائمة الرئيسية

الصفحات

تنويه : هذا الموقع هو موقع ديني في مجمله يقدم أبحاث ذات محتوى ديني عن نسل إبراهيم، يعبر فقط عن وجهة نظر الكاتب كباحث ومفكر إسلامي ولا يُعبر بالضرورة عما توصل له العلم الشرعي، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر نســل إبراهيم = ( فرع إسـحاق + فرع إسماعيل ) ----------- مدير الموقع : رمضان مطاوع 
بسم الله الرحمن الرحيم

 يقدم موقع نسل إبراهيم في هذا البحث محتوى ديني مبسط عن : حدود الأرض المقدسة في العقل البشري , يتضمن إجابة في الصميم على أي سؤال يُطرح حول الموضوع





الأرض المقدسة في العقل!

holy land in the mind

مقدمة

بســـــم الله الرحمن الرحيم

في البداية : بإذن الله تعالى وتوفيقه يقدم موقع نسل إبراهيم في هذا البحث محتوى مبسط عن : حدود الأرض المقدسة في الفكر البشري العبري , وفي الفكر البشري العربي , والله ولي التوفيق


الأرض المقدسة في العقل!
الأرض المقدسة في العقل!




أولا - الأرض المقدسة في الفكر البشري ( العبري )

1 - في الفكر اليهـــودي : 

الفكر اليهودي العتدل مثل جماعة ناطوري كارتا :
أولا - هؤلاء اليهود يؤمنون بما ورد في الكتاب العبري ( التوراة ) بأن أرضهم المقدسة التي كتب الله لهم هي كانت من نهر مصر ( نهر يطبات جنوباً ) إلى النهر الكبير ( نهر الفرات شمالاً ) وليس كما يدّعي الفكر الصهيوني! ( فلول النظام القديم ) , وبأن أرض فلسطين هي أصلاً للفلسطينيين المنحدرين من نسل حام بن نوح ص من قبل أن تذهب العائلة السامية (إبراهيم وساره ولوط) المنحدرة من نسل سام بن نوح ص من أور الكلدانيين ويتغرب وينزل فيها كما قال له الرب , وكان الكنعانيون ساكنين مع الفلسطينيين في أرض فلسطين , وكان ملك فلسطين اسمه أبيمالك ملك الفلسطينيين , ولمّا تغرب إبراهيم السامي ونزل في أرض فلسطين في القرن 18 ق.م , حدث في الأرض جوع شديد ولمّا تيقن أبيمالك الحامي ( ملك فلسطين ) أن الرجل الغريب النزيل إبراهيم هو نبي مبارك , قطع معه معاهدة سلام ( تكوين 21-32 ) لكي ينال بركة النبوة , ثم بعد ذلك في أيام الجوع الثاني قطع أبيمالك ( ملك فلسطين ) معاهدة سلام مع إسحاق ( تكوين 26-26 ) لكي ينال بركة النبوة , كل هذه المعاهدات التي قطعها أبيمالك ( ملك فلسطين ) مع الغرباء النزلاء إبراهيم وابنه إسحاق ( أنبياء الله ) كانت قبل ميلاد يعقوب أصلاً وقبل أن يظهر بني إسرائيل إلى الوجود! , معنى هذا الكلام أن الفلسطينيين أصلاً هم أهل الأرض أي أهل فلسطين وموجودين في أرضهم من قبل أن يتغرب وينزل فيها أبو الأنبياء إبراهيم كما قال له الرب , الفلسطينيين أقدم من حيث الوجود في أرض فلسطين من الإبراهيميين , بدليل : بدأت هناك آنذاك معاملات وعلاقات وتواصل اجتماعي بشكل أو بآخر بين أهل الأرض الأصليين ( أي الفلسطينيين ) وعلى رأسهم الملك أبيمالك وبين الغرباء النازلين في فلسطين ( أي الساميين ) وعلى رأسهم النبي إبراهيم , ومازال الفلسطينيين موجودين في أرضهم الأصلية فلسطين إلى اليوم رغم الاحتلال الصهيوني ورغم الطرد والإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال ضدهم

ثانيا - هؤلاء اليهود راضين أيضا بما وقعت عليهم من عقوبة إلهية ( نزع الملكوت + شتات الشعب ) إنه حكم إلهي واجب التنفيذ وهؤلاء لم يقفوا ضد إرادة الله أي العقوبة الإلهية ولم يعترضوا عليها , ويؤمنون بأن حقهم ودورهم في المنطقة المركزية المقدسة خلص خلاص وانتهى بانتهاء الملكوت العبري ( نظام الخلافة الدينية الإسلامية العبرية ) , وأن أرض فلسطين هي للفلسطينيين سواء كانوا تحت سيطرة الملكوت العبري السابق أو تحت سيطرة الملكوت العربي الحالي , وأن نصيبهم كان أرض كنعان فقط لا غير وهي كانت تبدأ من نهر مصر ( نهر يطبات جنوباً ) إلى النهر الكبير ( نهر الفرات شمالاً ) وليس كما يدّعي الفكر الصهيوني! ( فلول النظام القديم ) , والكتاب العبري هو الذي يقول أن منطقة يطبات هي إحدى محطات تنقل الشعب العبري في رحلتهم إلى أرض الميعاد , هذه المحطة كانت كلها أنهار صغيرة جفت وطُمست بمرور الزمن ونهر يطبات كان آخر نهر صغير من أنهار منطقة يطبات حيث كان يقع أقصى شرق أرض سيناء على الحدود مع فلسطين

2- في الفكر الصهيوني : 

الفكر الصهيوني المتطرف مثل الاحتلال الصهيوني الحالي هؤلاء الفلول : كفروا بما ورد في الكتاب العبري بأن أرضهم في المنطقة المقدسة هي كانت أرض كنعان فقط ( أي الأرض التي كان يسكنها الكنعانيين ) وهي كما يقول الكتاب تمتد من نهر مصر ( نهر يطبات جنوباً ) إلى النهر الكبير ( نهر الفرات شمالاً ) , وآمنوا بما أملته عليهم عقولهم بأن أرضهم المقدسة في المنطقة كانت من نهر مصر ( نهر النيل غرباً ) إلى النهر الكبير ( نهر الفرات شرقاً )! , علماً بأن الكنعانيين لم يسكنوا في طريق الخروج من مصر ولكن كانوا ساكنين من أول فلسطين جنوباً إلى نهر الفرات شمالاً وليس كما يدّعي الصهاينة , لا شك أن مشروع فلول النظام العبري السابق بإقامة دولة صهيونية بالقوة على أرض فلسطين هو مشروع استيطاني ظالم وتمرد ضد إرادة الله ولم ولن يتحقق بإذن الله
دور الأمة العبرية في إقامة الملكوت ( نظام الخلافة الدينية الإسلامية ) انتهى من زمان لأنهم فشلوا في إقامة نظام الخلافة كما ينبغي أن يكون , الشعب العبري شعب فاشل ومغضوب عليه ومرفوض من قبل الرب بسبب فشله وفساده , لذلك الله تعالى نزع منهم الملكوت ( نظام الخلافة الدينية الإسلامية ) في المنطقة المقدسة وأعطاه للشعب العربي الناجح الذي نجح في إقامة الملكوت كما ينبغي أن يكون , وليعلم هذا الاحتلال الصهيوني أنه لولا ضعف وتفكك الملكوت العربي ( نظام الخلافة الدينية الإسلامية العربية ) وآخرها الخلافة العثمانية لما قامت له قائمة في المنطقة المركزية المقدسة بالكامل , ولولا الدعم والتأييد المسيحي البروتستانتي الغربي الغير محدود للصهاينة ( عملاً بالنص التوراتي تكوين 12-3 ظناً منهم بأنهم سينالوا بركة الله بمباركة الشعب المختار! ) لما واصلوا الاستيطان واحتلال الأراضي العربية , إن هؤلاء الصهاينة فلول النظام القديم لم يكتفوا باحتلال أرض فلسطين بمباركة الغرب وحسب إنما يسعون للتوسع والمد الصهيوني في المنطقة المركزية المقدسة شرقاً لغاية نهر الفرات وغرباً لغاية نهر النيل!



3 - في الفكر المسيحي :

 يؤمنون بأن الأرض المقدسة العبرية كانت من نهر مصر ( نهر العريش جنوباً ) إلى النهر الكبير ( نهر الفرات شمالاً )





ثانيا - الأرض المقدسة في الفكر البشري ( العربي )

1 - في الفكر الســـنّي :

يؤمنون بأن الأرض المقدسة العبرية كانت أرض فلسطين فقط لا غير

  

2 - في الفكر الشـيعي :

يؤمنون بأن الأرض المقدسة العبرية كانت أرض فلسطين فقط لا غير



في النهاية

هل المراد بنهر مصر هو نهر النيل؟! , بالطبع كلا .. لأن نهر النيل أكبر وأطول نهر في العالم , يعني أكبر وأطول من نهر الفرات , فلا يمكن أن يكون هو النهر المقصود في النص التوراتي والذي ورد باللفظ ( نهر مصر )!
ومن المؤكد ومما لا يدعوا أي مجالاً للشك أنه كان هناك نهر ما صغير في البرية وعلى الحدود مع أرض كنعان , لابد أن ذاك النهر كان قديما في حقبة ما من الزمن وانتهى بفعل العوامل الجيولوجية الجوية وغيرها , فهو كان بيفصل بين أرض كنعان في الشمال الشرقي وبين برية سيناء في الجنوب الغربي
ومن أعظم الأدلة القاطعة على أن مكان النهر قديما هي الحدود الحالية بين فلسطين وبرية سيناء , ويوثق هذا الاستدلال النصوص المقدسة التي وردت في العهدين - القديم ( التوراة ) , والجديد ( القرآن ) ..
عندما قال الرب للشعب في التوراة في التثنية ص 4: 37 و لاجل انه احب اباءك و اختار نسلهم من بعدهم اخرجك بحضرته بقوته العظيمة من مصر , 4: 38 لكي يطرد من امامك شعوبا اكبر و اعظم منك و ياتي بك و يعطيك ارضهم نصيبا كما في هذا اليوم , يعني ربنا بيقول في كتاب العهد القديم أن هذه الشعوب الوثنية أكبر وأعظم من الشعب العبري يعني جبارين كما وصفهم في القرآن , ورغم ذلك قال للشعب بأنه سيأتي بهم ويعطيهم أرضهم نصيباً , يبقى نصيب الشعب العبري في الأرض المقدسة هي فقط أرض الشعوب الوثنية الكنعانية
وعندما قال الرب في القرآن أن موسى قال للشعب بعد أن تلقى الألواح التوراتية على جبل حوريب في سيناء , وقبل أن يدخل الشعب العبري أصلاً للأرض المقدسة التي تمتلكها الشعوب الكنعانية الوثنية الجبارة التي هي أكبر وأعظم من الشعب العبري , قال تعالى في سورة المائدة ( يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21) , هذا الكلام كان في سيناء ولم يأذن الله للشعب بعد بدخول الأرض المقدسة , وبسبب رفضهم دخول الأرض المقدسة التي كتب الله لهم , ربنا حكم عليهم التيه لمدة 40 سنة في سيناء المصرية


الخاتمة

في النهاية : بفضل الله تعالى وتوفيقه قدم موقع نسل إبراهيم في هذا البحث محتوى مبسط عن : حدود الأرض المقدسة في الفكر البشري العبري , وفي الفكر البشري العربي , هذا فإن أصبت فمن الله تعالى وان أخطأت فمن نفسي والشيطان , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

تم بحمد الله تعالى
author-img
باحث ومفكر إسلامي, مصري الجنسية, عمري فوق الستون عاماً, محب للتدوين, مهتم بالبحث والفكر المعاصر, هدفي الوحيد في الحياة هو الدعوة إلى التوحيد الحقيقي بهدف نصرة الدين (بسبب الهجمة الشرسة على الإسلام),من خلال تقديم أبحاث سليمة ذات محتوى ديني تعتمد في أدلتها على الكتب المقدسة قبل آراء المفسرين!, عسى أن تتحقق الوحدة الدينية الإسلامية ويتحقق الأمن والسلام العالمي, بإذن الله تعالى .. آمين

تعليقات