- -

القائمة الرئيسية

الصفحات

تنويه : هذا الموقع هو موقع ديني في مجمله يقدم أبحاث ذات محتوى ديني عن نسل إبراهيم، يعبر فقط عن وجهة نظر الكاتب كباحث ومفكر إسلامي ولا يُعبر بالضرورة عما توصل له العلم الشرعي، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر نســل إبراهيم = ( فرع إسـحاق + فرع إسماعيل ) ----------- مدير الموقع : رمضان مطاوع 
بسم الله الرحمن الرحيم

 يقدم موقع نسل إبراهيم في هذا البحث محتوى ديني مبسط عن : الدم المقدس ( دم العهد المقدس ) , يتضمن إجابة في الصميم على أي سؤال يُطرح حول الموضوع


دم العهد المقدس

blood-of-the-holy-covenant


مقدمة

بســـــم الله الرحمن الرحيم
في البداية : بإذن الله تعالى وتوفيقه يقدم موقع نسل إبراهيم في هذا البحث محتوى مبسط عن : 
تعريف معنى الدم المقدس - عدد دماء العهود المقدسة الإبراهيمية - مقارنة بين دماء العهود المقدسة الإبراهيمية
والله ولي التوفيق


دم العهد المقدس
دم العهد المقدس



ماذا عن : دم العهد المقدس؟

الدم المقدس هو دم عهد الشعب المختار


الدم المقدس

العبري

الفرعي المؤقت

العربي

المركزي الدائم


الدم المقدس : هو دم العهد المقدس
هو الدم الحلال المطلوب سفكه على المذابح
فداء أو كفارة أو أضحية - طلباً لمغفرة الخطايا والزلات التي يقع فيها البشر طوال العام
دم البشر لا ينفع ان يطهر البشر! ولكن دم الأنعام ( إبل - بقر - غنم ) فقط هو الذي ينفع 
لازم تكون الأضاحي ( دم حيوانات ) كما فعل جميع الأنبياء
وليس دم إنسان بريء ( كالمسيح! ) كما يقول الفكر المسيحي!
 
الدم المقدس هو شعيرة الشريعة , بمعنى أن العهد شريعة و الدم شعيرة
فهناك فرق بين العهد و الدم أو بين الشريعة و الشعيرة
وأول حاجة عملها النبي إبراهيم ص أول ما وصل أرض كنعان ( بنى مذبح للرب ) , لكي يُقيم شعيرة الرب ويقدم له الذبائح الحيوانية

جاء في العهد القديم في سفر التكوين ص22 :

12: 7 و ظهر الرب لابرام و قال لنسلك اعطي هذه الارض فبنى هناك مذبحا للرب الذي ظهر له 

كانت الذبيحة التي قدمها النبي إبراهيم ص للرب هي كبش الفداء الذي أعطاه الله إياه ليقدمه ذبيحة عوضاً عن ذبح ابنه! , كانت ذبيحة حيوانية وليست ذبيحة بشرية! كما كانت تقدم الشعوب الوثنية أبنائها للآلهة الوثنية! , أو كما اعتقد القديس بولس بأن المسيح عيسى بن مريم هو ذبيحة خلاص مطلقة لكل البشر من آمن بها خلص خلاص!

مع العلم

كانت ولا تزال الذبائح التي يقدمها نسل النبي إبراهيم ص بفرعيه الإسحاقي و الإسماعيلي سواء الشعب العبري أو الشعب العربي هي ذبائح حيوانية , يقدمها الشعب على المذبح عند البيت المقدس يعني محلها البيت المقدس , سواء مذبح البيت العبري سابقا القدس أو مذبح البيت العربي لاحقا العتيق , هذه الشعيرة يقدمها كل شعب ويسفك دمها عملاً بسنة الخليل إبراهيم ص وطلباً لمغفرة الخطايا والذلات التي يقع فيها البشر دون قصد أو عمد


والله نفسه هو اللي أعطى لإبراهيم ذبيحة حيوانية ( قربان ) لكي يتقرب بها إلى الله ويسفك دمها طلباً للمغفرة عوضاً عن ذبح ابنه!

بدليل

جاء في العهد القديم العبري ( التوراة ) في سفر التكوين :
22: 13 فرفع ابراهيم عينيه و نظر و اذا كبش وراءه ممسكا في الغابة بقرنيه فذهب ابراهيم و اخذ الكبش و اصعده محرقة عوضا عن ابنه

وجاء في العهد الجديد العربي ( القرآن ) في سورة الصافات :
وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107)

--

سابقا - نسل النبي إســحاق المتمثل في الشعب العبري ( اليهــود ) , كانوا متمسكين ومحافظين على سنة الخليل إبراهيم ص بعض الشيء في بداية عهدهم , وكان منهم من لم يؤمن بأي ذبائح بشرية كما تؤمن الطائفة المسيحية الآن! , لكن هذه الشعيرة عند اليهود انتهت وأصبح دينهم دين الحاخامات وليس دين الشعائر الإلهية

--

حاليا - نسل النبي إسماعيل المتمثل في الشعب العربي ( العرب ) , لازالوا متمسكين ومحافظين على سنة الخليل إبراهيم ص , ولم يؤمنوا بأي ذبائح بشرية , كما آمنت الشعوب الوثنية السابقة بتقديم أبنائها محرقات للآلهة الوثنية! , أو كما آمنت الشعوب المسيحية الحالية بعقيدة : بدون سفك دم المسيح على الصليب! لا تحصل مغفرة!!


بدون سفك دم لا تحصل مغفرة، دم الأضحية الخلال ذبحها لازم يكون دم بهيمة الأنعام) كما أمر الرب إبراهيم ص أن يذبح للرب كبش فداء ( حلال ذبحه ) بدلاً من يذبح للرب ابنه فداء ( حرام ذبحه ) ، وكما أمر الرب موسى في جبل حوريب أن يسفك دم ثيران ( حلال ذبحها ) على المذبح، إذ قال للشعب هذا هو دم العهد، لكن في العقيدة المسيحية الحالية للأسف الله رجع في كلامه! (وحاشاه) ويقبل لنفسه تقدمة دم إنسان بريء طاهر (محرّم سفك دمه لا على الصليب ولا بأي طريقة أخرى! )

الله تعالى نفسه نهى البشر عن سفك دم البشر ، فكيف به ينهانا عن فعل وهو نفسه يقوم بفعله تحت ذريعة الفداء! أو الخلاص! ، هذا ما لا يقبله الرب ولا يقبله العقل والمنطق!

الحمد لله على نعمة الإسلام الحنيف ملة الخليل إبراهيم ص


اقرا ايضاالعهد المقدس
اقرا ايضاالبيت المقدس
اقرا ايضاالشعب المختار

كم عدد : دماء العهود المقدسة؟

عدد الدماء المقدسة في نسل إبراهيم ص في المملكة المركزية المقدسة السامية
اثنان فقط على التوالي هما

1- دم العهد المقدس القديم : ( المنسوخ )

ما هو الدم المقدس القديم؟


2- دم العهد المقدس الجديد : ( الناسـخ )

ما هو الدم المقدس الجديد؟















مقارنة بين : دم العهد المنسوخ ، الناسـخ

مقارنة بين دم العهد ( القديم , الجديد ) :



وهذه مقارنة أخرى :

بين دماء العهود المقدسة الإبراهيمية تُبيّن العلاقة بين دم العهد القديم الإسحاقي و دم العهد الجديد الإسماعيلي , إنها علاقة وحدة دينية إسلامية من حيث نوع الدم أو نوع الشعيرة أو التقدمة التي أرادها الله تعالى أن يقدمها البشر لله لمغفرة الخطايا والزلات التي يقع فيها المؤمن , يعني نوع أو طبيعة أو ماهية الدم الذي يُسفك على المذابح واحد 

يعني دم ذبائح حيوانية مقبولة وليس دم ذبائح بشرية مرفوضة!


الله تعالى على مر العصور والأزمنة وفي جميع العهود الإسلامية الخمسة بدءاً بعهد النبي آدم ثم عهد النبي نوح ثم عهد النبي إبراهيم ثم عهد النبي موسى ثم عهد النبي محمد لم يقدم أي نبي مشرّع من هؤلاء الأنبياء الخمسة المشرّعين أي تقدمة أو ذبيحة للرب بشرية!! , كلها كانت ذبائح حيوانية حلال سفك دمها على المذابح التي بناها هؤلاء الأنبياء الخمسة للرب لكي يقدموا له هذه التقدمات طلباً لمغفرة الخطايا والزلات التي يقع فيها المؤمنون بالله 

بدليل :

  1. بالنسبة للنبي آدم جاء في سفر التكوين ص1: 27فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ. 28وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ، وَأَخْضِعُوهَا، وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ»
  2. بالنسبة للنبي نوح جاء في سفر التكوين ص8 : 20وَبَنَى نُوحٌ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ. وَأَخَذَ مِنْ كُلِّ الْبَهَائِمِ الطَّاهِرَةِ وَمِنْ كُلِّ الطُّيُورِ الطَّاهِرَةِ وَأَصْعَدَ مُحْرَقَاتٍ عَلَى الْمَذْبَحِ
  3. بالنسبة للنبي إبراهيم جاء في سفر التكوين 22: 13 فرفع ابراهيم عينيه و نظر و اذا كبش وراءه ممسكا في الغابة بقرنيه فذهب ابراهيم و اخذ الكبش و اصعده محرقة عوضا عن ابنه
  4. بالنسبة للنبي موسى جاء في سفر اللاويين ص1:1وَدَعَا الرَّبُّ مُوسَى وَكَلَّمَهُ مِنْ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ قَائِلاً: 2«كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمْ: إِذَا قَرَّبَ إِنْسَانٌ مِنْكُمْ قُرْبَانًا لِلرَّبِّ مِنَ الْبَهَائِمِ، فَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ تُقَرِّبُونَ قَرَابِينَكُمْ. 
  5. بالنسبة للنبي محمد جاء في السنة عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ : «أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أَمْلَحَيْنِ، لَقَدْ رَأَيْتُهُ يَذْبَحُهُمَا بِيَدِهِ، وَاضِعًا عَلَى صِفَاحِهِمَا قَدَمَهُ، وَيُسَمِّي وَيُكَبِّرُ» [أخرجه البخاري].


إذن العلاقة التي تربط جميع العهود الإسلامية الخمسة من أول عهد النبي آدم إلى عهد النبي محمد هي علاقة وحدة دينية إسلامية من حيث نوع الدم المسفوك على المذابح الإسلامية , نوع الدم هذا واحد ( دم حيوانات/بهائم سواء بقر أو غنم محلل ذبحها وليس دم بشر محرم ذبحه! )

الله نفسه حرّم سفك دم البشر بأي طريقة كانت سواء سفك دمه بالقتل المباشر أو القتل بالتعليق على الصليب! , المهم أن جميع العهود الإبراهيمية كان دم العهد المقدم لله تعالى على المذابح عند البيت المقدس هو دم حيوانات/بهائم محلل سفكه وليس دم بشر محرم سفكه!


وبناءاً عليه دم المسيح كبشر ( الناسوت ) المسفوك على الصليب! لا يصلح كقربان للرب أو كذبيحة أو كفداء أو كأضحية أو كخلاص مطلق لمغفرة خطايا كل من يؤمن بهذا القربان أو الذبيحة أو الفداء أو الخلاص!!


وأخيراً سؤال منطقي :

هل الله ( وحاشاه طبعاً ) يحرّم علينا سفك دماء البشر! ويحلل لنفسه ذلك؟!!


الخاتمة

في النهاية : بفضل الله تعالى وتوفيقه قدم موقع نسل إبراهيم في هذا البحث محتوى مبسط عن : تعريف معنى الدم المقدس - عدد دماء العهود المقدسة الإبراهيمية - مقارنة بين دماء العهود المقدسة الإبراهيمية, هذا فإن أصبت فمن الله تعالى وان أخطأت فمن نفسي والشيطان , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين



تم بحمد الله تعالى
author-img
باحث ومفكر إسلامي, مصري الجنسية, عمري فوق الستون عاماً, محب للتدوين, مهتم بالبحث والفكر المعاصر, هدفي الوحيد في الحياة هو الدعوة إلى التوحيد الحقيقي بهدف نصرة الدين (بسبب الهجمة الشرسة على الإسلام),من خلال تقديم أبحاث سليمة ذات محتوى ديني تعتمد في أدلتها على الكتب المقدسة قبل آراء المفسرين!, عسى أن تتحقق الوحدة الدينية الإسلامية ويتحقق الأمن والسلام العالمي, بإذن الله تعالى .. آمين

تعليقات