يقدم موقع نسل إبراهيم في هذا البحث محتوى ديني مبسط عن البيت في الفكر البشري يتضمن إجابة في الصميم على أي سؤال يُطرح حول الموضوع
البيت المقدس في العقل!
مقدمة
بســـــم الله الرحمن الرحيم
في البداية : بإذن الله تعالى وتوفيقه يقدم موقع نسل إبراهيم في هذا البحث محتوى ديني مبسط عن : البيت في الفكر البشري , هذا المحتوى يتضمن إجابة في الصميم على السؤال المطروح في العنوان الرئيسي للبحث , والله ولي التوفيق
![]() |
البيت المقدس في العقل! |
أ - العبري اليهودي :اليــــهود يؤمنون بأن البيت هو الهيكل ( بيت الصلاة الروحي ) وليس الحجرة ( بيت السكن المادي ) , قصد الله واضح ب- العبري المسيحي :النصارى يؤمنون بأن البيت هو الهيكل ( بيت الصلاة الروحي ) وليس الحجرة ( بيت السكن المادي ) 2 - البيت في الفكر البشري ( العربي ) :أ - العربي الســنّي :للأسف السواد الأعظم من السنّة يؤمنون بأن المقصود بلفظ البيت الوارد في نصوص القرآن الكريم لا يعني سوى حجرات سكن النبي! ( وهذه هي سبب معاناة الشعب العربي وتفريقه إلى سنّة وشيعة! ) , لكن الحقيقة معناه الكعبة ( بيت الصلاة الروحي ) , وبالتالي الحق له بيت واحد روحي والباطل له بيوت كثيرة مادية! , أي أن الهداية الحقيقية في الفهم السليم للفظ الشرعي , فإذا آمنا بأن المقصود بلفظ البيت هو البيت المقدس ( الكعبة ) بيت الله الحرام يبقى من السهل تحديد هوية أهل البيت وهم الشعب المقدس العربي جميع المتقين بلا استثناء وعلى رأسهم النبي محمد ص وزوجاته وأولاده بلا استثناء وجميع الصحابة وعلى رأسهم الخلفاء الراشدين الأربعة وبذلك نرتاح ونُريح عقولنا , أما إذا آمنا كما آمنت الشيعة بأن المقصود بلفظ البيت هو البيت المحلل ( الحجرة! ) يبقى حدث ولا حرج! ومن الصعب تحديد هوية أهل الحجرة! , هل هم أسرة النبي؟ أم هل هم عشيرة النبي؟ أم هل هم ضيوف النبي؟ , الحل الوحيد للخروج من هذه الاختلافات هو أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً هو البيت العتيق الذي ينجي الأمة العربية من هلاك الفرقة! ويجمعهم لقبلة واحدة , البيت المقدس هو فقط دون غيره بيت الله الحرام وليس بيوت الأنبياء مهما كان لها من أهمية ومكانة كأهمية ومكانة بيت خاتم النبيين , ويكون الشعب المختار وعلى رأسهم الأنبياء وأهل بيوتهم المادية هؤلاء هم أهل البيت المقدس ( الكعبة ) . ب- العربي الشـــيعي :الكارثة والطامة الكبرى أن البيت المقدس في الفكر الشيعي هو بيوت سكن النبي محمد ص! أي حجرات سكن خاتم النبيين , الشيعة للأسف استبدلوا الأدنى بالذي هو خير كبني إسرائيل , الشيعة استبدلوا الحجرات بالكعبة علما بأن أي حجرة من حجرات سكن النبي هي بيت لكنه ليس بيت مقدس ولا بيت صلاة! ولا حتى قبلة للصلاة! , الفكر البشري الذي يعطي لبيوت سكن الأنبياء المادية (أياً كانت ماهيتها) قداسة فهو فكر منحرف وضال عن الحق طريق التوحيد الصحيح! , ولذلك هذا الفكر الضال هو سبب انحراف الشيعة عن الصراط المستقيم طريق التوحيد الحقيقي فما بني على باطل فهو باطل , أي أن سبب الضلال هو الفهم الخاطئ للفظ البيت الوارد في آية التطهير , الشيعة آمنوا بأن المقصود بلفظ البيت الوارد في آية التطهير هو بيت سكن النبي (الحجرات) وبناءاً عليه اختلفت تفسيرات السلف الصالح حول تحديد هوية أهل البيت :
الآن : طالما المفسرون سنة وشيعة اختاروا بيت سكن النبي ص فمن الطبيعي أن تختلف التفسيرات حول تحديد هوية أهل البيت هل هي الأسرة أم العشيرة أم الضيوف؟! , وباب التأويلات والتخمينات مفتوح على مصراعيه طالما اختاروا البيوت المادية وأعطوها أهمية وقداسة بدلاً من أهمية وقداسة البيت المحلل ( الكعبة بيت الصلاة ) , وطالما استبدلوا الأدنى أي البيت المادي ( الحجرات ) بالذي هو خير أي البيت الروحي ( الكعبة ) , لقد غاب عن المفسرون أن الله تعالى عندما يخاطب شعبه المقدس المختار في أي زمان ومكان فهو في الحقيقة بيخاطب أهله القديسين , وهؤلاء هم أهل مقدساته أي : أهل الأرض المقدسة ( المنطقة ) , أهل العهد المقدس ( الشريعة ) , أهل البيت المقدس ( الكعبة ) , أهل الخليفة المقدس ( النبي ) , فهو ب يخاطبهم في أي مكان وزمان بصرف النظر عن أرضهم أو عهودهم أو بيوتهم المادية , الله تعالى لا ينظر إلى الأشياء المادية ولكن ينظر فقط إلى مقدساته الروحية سواء الأرض أو العهد أو البيت أو الخليفة أو الشعب , وفي مقامنا هذا الله تعالى لا ينظر إلى القلوب المتعلقة بالأشياء المادية! ولكن ينظر إلى القلوب المتعلقة به وبمقدساته الروحية ومنها البيت المقدس , القداسة فقط عند الله تعالى لبيته الروحي المقدس ( الكعبة ) بيت الصلاة قبلة التوحيد ولأهل بيته أي شعبه المقدس المختار أي ( أولياؤه المتقين ) , البيوت المادية التي يسكنها شعبه المقدس ( المختار ) لا قداسة لها عند الله تعالى مهما كانت أهمية الساكنين فيها , البيوت المادية التي يسكنها البشر ليست في خطة الله نهائياً إنها كبيت العنكبوت أوهن البيوت , ولذلك إن مثل الشيعة الذين اتخذوا من دون الكعبة بيوت كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون اقرا ايضاالكتاب المقدس الحقيقي اقرا ايضاأم البيت المقدس "البيت المعمور" اقرا ايضاوعود الله لإبراهيم اقرا ايضاالتصميم الذكي الصواب هو الكعبة , وهذا هو الذي يتفق مع الفهم السليم للكتب المقدسة ولسنن الأنبياء , الله سبحانه وتعالى لم يقصد في كتبه المقدسة بلفظ البيت بيوت البشر كبيوت الأنبياء مساكنهم التي يسكنون فيها ويمارسون كل مقومات حياتهم المادية التي يمارسها باقي البشر , إنما هو سبحانه وتعالى يقصد البيت الروحي المقدس , البيت الذي يوحد الناس كافة لعبادة الله الواحد ويولون وجوههم شطر بيته المقدس , وهؤلاء الناس الذين يعبدون رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف هم أهل بيته المقدس ( أي أهل البيت ) اللي ربنا سبحانه وتعالى يُريد أن يذهب عنهم الرجس جميعاً ويطهر أهل البيت المطهر في بيته المطهر تطهيرا , هذا هو بيت التوحيد الحقيقي الذي يجمع كافة الناس تحت راية التوحيد إن الفهم الخاطئ للفظ هو سبب ولادة الديانة الشـيعية قال تعالى ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) ) الأحزاب في الملكوت الروحي : فمثلاً : لمّا بيتكلم في الكتاب المقدس العبري ( التوراة ) عن البيت, فهو بيقصد بيته المقدس ( بيت الصلاة وليس بيوت سكن الخليفة! ) ولمّا بيتكلم في الكتاب المقدس العربي ( القرآن ) عن البيت, فهو بيقصد بيته المقدس ( بيت الصلاة وليس بيوت سكن الخليفة! ) الفرق بين الموحدين والمشركين :
لذلك - ما بني على باطل فهو باطل للأسف الشديد الفكر الذي ذهب إليه المذهب الشيعي هو انحراف عن طريق التوحيد الحقيقي الذي يدعو إليه الإسلام وندعوا إليه نحن بأبحاثنا المتواضعة والمختصرة في موقعنا هذا , فإذا أراد العالم الخلاص من ويلات الحروب والعيش معاً جميعا تحت راية دين إسلامي واحد يجمع البشرية كافة , فعلينا بالتوحيد الحقيقي الذي دعا إليه نبينا إبراهيم ص وهدي نبينا خاتم النبيين محمد ص |
تعليقات
إرسال تعليق