يقدم موقع نسل إبراهيم في هذا البحث محتوى ديني مبسط عن : العهد المقدس في العقل , يتضمن إجابة في الصميم على
العهد المقدس في العقل!
مقدمة
![]() |
العهد المقدس في العقل! |
1- العهد في الفكر البشري ( العبري )
أ - العبري اليهودي :
ب- العبري المسيحي :
2- العهد في الفكر البشري ( العربي )
أ - العربي الســنّي :
السنّة الموحدين يقولون أن معنى لفظ العهد الجديد الوارد في نص إرميا 31-31 معناه كتاب عهد مقدس جديد يعني (كتاب شريعة مقدسة جديدة) وليس دم عهد مقدس جديد (شعيرة شريعة مقدسة جديدة) , وأن كتاب العهد المقدس الجديد (كتاب الشريعة المقدسة الجديد) هو كتاب القرآن! , ويقولون أن التجديد حصل في كتاب العهد المقدس (كتاب الشريعة المقدسة) وليس في دم العهد المقدس (شعيرة الشريعة المقدسة) , يعني بدلاً من كتاب العهد القديم (كتاب التوراة) جاء كتاب العهد الجديد (كتاب القرآن)!, ويستدلون في ذلك بالنصوص التي وردت في التوراة وأهمها ( تثنية 18-18 ) وفي النبوءات وأهمها ( إرميا 31-31 ) كلها تنفي ما تدّعيه المسيحية بأن المقصود بلفظ عهداً جديداً الذي ورد في النص هو ذبيحة جديدة! , لأن الله قال : ها أيام تأتي ( وأقطع مع بيت إسرائيل ومع بيت يهوذا عهداً جديداً ) ولم يقل ( وأقدم عن بيت إسرائيل وعن بيت يهوذا دماً جديداً )! , فهناك فرق بين ( قطع العهد ) و ( تقديم الدم ) , القطع يتعلق بإبرام معاهدة عبارة عن كلمات مكتوبة اتفق عليها الطرفان , أما التقديم يتعلق بمبادرة مزعومة قام بها الله تتمثل في أنه قدم ابنه المتجسد! لسفك دم جسد الابن على الصليب عوضاً عن البشرية! (ويبقى كده خلص بحقه , حقق عدله بتنفيذ حكم الموت وفي نفس الوقت رحمته موجوده رحم البشرية من الموت!) , علما بأن الله تعالى قال في نبوءة إرميا 31-31 أقطع ولم يقل أُقدم! , أي أن الله وعد على لسان النبي إرميا بأن يقطع مع بني إسرائيل عهداً جديداً أي كلمات شريعة جديدة عربية ستُكتب على قلوبهم وتُحفظ في صدورهم , ليس كالعهد (كالشريعة) القديم العبري الذي كُتب على لوحي حجر! وحُفظ في تابوت خشب! , لذلك قارئ القرآن قد يظن أن القرآن نزل لبني إسرائيل من كثرة الآيات التي تتحدث عنهم وعن تاريخهم وعن هدايتهم , فلا غرابة في أن يكون لهم نصيب الأسد في القرآن الكريم لأن الله أوفى بوعده (تثنية 18-18) بأن يقيم لهم نبي من وسط اخوتهم العرب مشرّع مثل موسى يأـي بشريعة جديدة اسمه محمد ص , ويقطع معهم عهداً جديداً على يد ذلك النبي كما جاء في (ارميا 31-31) ليس كالعهد الذي قطعه معهم في سيناء لكن هذه المرة بلسان عربي مبين هو القرآن , وبالفعل قد جائهم رسول الله على فترة من الرسل ليبين لهم مما كانوا يخفون من الكتاب
باختصار : هناك عهد مقدس و دم مقدس وفرق شاسع بين العهد المقدس و الدم المقدس , العهد المقدس عبارة عن شريعة أما الدم المقدس عبارة عن شعيرة , فعندما يقول الله تعالى على لسان النبي ارميا 31- 31 وأقطع مع بيت إسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا , فلابد أن يكون هذا العهد الجديد المقصود به إما عهد مقدس ( شريعة ) أو دم مقدس ( شعيرة ) , الكتاب المقدس العبري يفسر نفسه بنفسه والإجابة موجودة في النص التالي (ارميا 31-33) وليس بعيداً , إذ يُعلن الرب عن ماهية هذا العهد ويقول ( أجعل شريعتي في داخلهم وأكتبها على قلوبهم ) إذن قصد الله واضح هو شريعة , بل وأكد على ذلك بولس في (عبرانيين 8-10) حيث قال ( اجعل نواميسي في اذهانهم و اكتبها على قلوبهم ) , وبالتالي لا مجال للشك في أن العهد الجديد المنتظر الوارد في النص سيكون ( شريعة ناموس جديدة ) وليس ( شعيرة دم جديدة! ) , قال أجعل شريعتي في داخلهم ولم يقل أجعل شعيرتي في المسيح! , ربنا سيجعلها أي سيحفظها في داخلهم ( أي في صدورهم ) وليس في داخل تابوت خشب! , وسيكتبها على قلوبهم ( نفوسهم ) وليس على لوحي حجر! , فنفهم من ذلك أن طريقة كتابة وحفظ العهد الجديد العربي تختلف عن طريقة كتابة وحفظ العهد القديم العبري , كتاب العهد المقدس التوراة كان مكتوب على لوحي حجر ومحفوظ في تابوت العهد لذلك طالته أيدي التحريف , أما كتاب العهد المقدس القرآن كان ومازال مكتوب على قلوب المؤمنين ومحفوظ في صدورهم لذلك لم تطاله أيدي التحريف
تعليقات
إرسال تعليق