- -

القائمة الرئيسية

الصفحات

تنويه : هذا الموقع هو موقع ديني في مجمله يقدم أبحاث ذات محتوى ديني عن نسل إبراهيم، يعبر فقط عن وجهة نظر الكاتب كباحث ومفكر إسلامي ولا يُعبر بالضرورة عما توصل له العلم الشرعي، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر نســل إبراهيم = ( فرع إسـحاق + فرع إسماعيل ) ----------- مدير الموقع : رمضان مطاوع 

 يقدم موقع نسل إبراهيم للتوحيد الحقيقي في هذا البحث محتوى ديني مبسط عن : آراء العلماء في الإسلام , يتضمن إجابة في الصميم على أي سؤال يُطرح حول الرأي الآخر



آراء العلماء في الإسلام

https://descendantsabrahams.blogspot.com/2025/10/scholars-views-on-islam.html

مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية : بإذن الله تعالى وتوفيقه يقدم موقع نسل إبراهيم للتوحيد الحقيقي في هذا البحث محتوى مبسط عن : آراء العلماء في الإسلام , والله ولي التوفيق


العلماء في الإسلام
العلماء في الإسلام


إن آراء العلماء في الإسلام هي مجرد اجتهادات بشرية , لا قداسة لها سواء كانت صحيحة أو خاطئة , ومعلوم أن تفاسير علماء السلف والخلف في الإسلام لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , هي لا تتعدى عن كونها اجتهادات بشرية قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة , أما القداسة الحقيقية هي لكلام الله سبحانه وتعالى ولكلام أنبيائه عليهم جميعا الصلاة والسلام , وفي هذا الموضوع سنتعرف على ذلك بالتفصيل


ما هي آراء العلماء في الإسلام؟

تعتبر آراء العلماء في الإسلام ( لهم منا كل احترام وتقدير وجزاهم الله خيرا على ما قدموه ويقدموه للإسلام ) هي أولاً وأخيراً مجرد اجتهادات من جانبهم يمكن أن تكون صح ويمكن أن تكون خطأ , وبلا شك أن العلماء أصابوا في الكثير والكثير ولكن أخطئوا في بعض مما قالوه , بدليل أن آراء بعض العلماء تختلف عن بعضها البعض

وكل إنسان وهبه الله العقل والإدراك وهو مسئول عما يقرأه وعليه أن يفكر فيما يقرأه من أقوال العلماء , ثم يختار الرأي الذي ترتاح له نفسه ويطمأن له قلبه , لكن لا يوجد رأي معين لعالم من العلماء ملزم لجميع أفراد الأمة الإسلامية أن يأخذوا به ولا يخرج عنه أحد من أفرادها






لا يوجد في الإسلام كهنوت 

لا يوجد في الإسلام كهنوت مثل الكهنوت في المسيحية حيث يكون القسيس واسطة فيها بين الإنسان وبين الله تعالى , فلازم أن يعترف المذنب أولا بخطاياه أمام القسيس قبل ما ربنا يغفرها له , وإذا الكهنوت قرر عقيدة أو تفسير معين فيكون هو التفسير الواجب على أفراد الكنيسة أن يأخذوا به , وممنوع على أعضاء الكنيسة أن يكون لهم عقيدة غير التي يقررها الكهنوت ولو حصل أن احد اجتهد أو خرج برأيه عن العقيدة التي قررها الكهنوت اعتبروه كافر واتهموه بالزندقة وطردوه من الكنيسة وقاطعوه تماما ونبذوه من بينهم

وهذا هو بالضبط ما حصل لـ ( مارتن لوثر ) الذي اعترض على الآراء العقيمة التي كانت تقررها الكنيسة الكاثوليكية ولم يرجع عن آراءه أبدا , وكما حصل مع العالم ( جاليليو ) لكنه اضطر أن ينكر الحقائق العلمية التي اكتشفها لأن الكهنوت كان يرى أن هذه الحقائق العلمية تتعارض مع الكتاب المقدس , ثم تمر الأيام والسنين وفي النهاية يتضح إن رأي جاليليو صح ورأي الكهنوت غلط

أما في الإسلام فلا يوجد كهنوت ولا يوجد فرقة أو طائفة معينة لها الحق أن تقرر عقيدة معينة وتفرض على الناس العمل بها , أو تتهم من لم يأخذ بها بالكفر والزندقة والجهل والتخلف وغير ذلك من الاتهامات


كلمات أخيرة أقولها

ليس من حق أي باحث أو ناقد أن يرفض تفسيرا مغايرا لمجرد أنه يختلف عن التفاسير التقليدية الأخرى , فمن أسلوب النقد الصحيح هو ما إذا كان الرأي المُقدم :

  1. هل يتفق مع بقية الآيات الكريمة أم لا ؟
  2. أو أنه هل يتعارض مع العقل والمنطق أم لا ؟
  3. أو أنه هل يشذ عن المعاني اللغوية التي نزل بها القرآن الكريم أم لا ؟
  4. أو أنه هل يُخرج الآية من سياقها أم لا ؟

 أما أن يكون معيار الاعتراض الوحيد  : 

هو أن هذا الرأي لم يقل به المفسرون السابقون فهذا ما لا ينبغي أن يكون منهاجا سليما للبحث , ولا يصح أن يكون أساسا صحيحا للنقد , فالباحث والناقد عليه أن ينتقد بموضوعية الباحث وعقلانية المفكر , أما أن يعترض على الرأي المقدم لا لشيء إلا لأنه لم يقل به س أو ص , أو لم يقل به أحد من قبل أو أنه يخالف رأي المسلمين جميعا , وبطبيعة الحال فإن هذا الأسلوب مرفوض وغير مقبول , ولا ينم إلا عن عدم القدرة على الرد وتفنيد الحجة بالحجة , كما أنه يدل على الهروب والاختفاء وراء التمسك بآراء المفسرين الأقدمين وحسب


وأخيرا

الذي يريد الحقيقة : عليه أن يضع في اعتباره أن الحقيقة تقتضي الموضوعية , وليس التمسك بأقوال الأقدمين لمجرد أنها أقوال السابقين من المفسرين رحمهم الله , ثم أن الناقد والباحث لا ينبغي أن يبني نقده على آراء المفسرين في النص الشرعي , أو يطالب المسلمين بالالتزام بآراء المفسرين كما هي بما فيها من غث وثمين , فهذا لا يدل على البحث السليم أو النقد الصحيح



الخاتمة

في النهاية : بفضل الله تعالى وتوفيقه قدم موقع نسل إبراهيم للتوحيد الحقيقي في هذا البحث محتوى مبسط عن : آراء العلماء في الإسلام , هذا فإن أصبت فمن الله تعالى وان أخطأت فمن نفسي والشيطان , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين




author-img
باحث ومفكر إسلامي, مصري الجنسية, بالمعاش, محب للتدوين, مهتم بالبحث والفكر المعاصر, هدفي الوحيد في الحياة هو الدعوة إلى التوحيد الحقيقي بهدف نصرة الدين (بسبب الهجمة الشرسة على الإسلام),من خلال تقديم أبحاث سليمة ذات محتوى ديني تعتمد في أدلتها على الكتب المقدسة قبل آراء المفسرين!, عسى أن تتحقق الوحدة الدينية الإسلامية ويتحقق الأمن والسلام العالمي, بإذن الله تعالى .. آمين

تعليقات

بسم الله الرحمن الرحيم
تم بحمد الله تعالى
محتوى البحث