يقدم موقع نسل إبراهيم للتوحيد الحقيقي في هذا البحث محتوى ديني مبسط عن : البيت المقدس المركزي , يتضمن إجابة في الصميم على أي سؤال يُطرح حول الموضوع
البيت المقدس المركزي
مقدمة
![]() |
| البيت المقدس المركزي |
أول بيت وُضِعَ للناس :
أولا - في الماضي
• رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) , البيت الحرام هو البيت الروحي المقدس وأي نبي من الأنبياء قطعاً بيت الله الحرام هو بيته ضمنياً لأنه خليفة الله , الأنبياء ممثلين عن الله في الأرض يعني ينوبوا عن الله ( في حدود قدرتهم البشرية ) في النظام الروحي لهداية البشرية , ولا يُفهم من ذلك أني بقول عليهم أنهم آلهة والعياذ بالله!! .. وبالطبع أهل الله وخاصته هم أهل بيته وأولياؤه , هؤلاء أيضاً أهل النبي وخاصته يعني رعيته هم أهل بيته وأولياؤه ضمنياً لأن النبي ( أي نبي ) خليفة الله هو الإمام الراعي المسؤول عن رعيته , يعني جميع مقدسات الله هي مقدسات الخلفاء ( أي الأنبياء ) , حتى النبي محمد ص يقول : يا أيها الناس اني تركت فيكم من إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي" , هنا العترة أو القرابة هي العترة أو القرابة الروحية ( المتقين ) وليس العترة أو القرابة المادية .. وحتماً العترة الروحية تتضمن العترة أو القرابة المادية ( عشيرته ) بالتضمن
• إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97) , هذا البيت الطاهر من الأرجاس على يد أهله وأولياؤه المتقين إبراهيم وأزواجه وولده إسماعيل هو الذي يقتضي تطهير أهله من الأرجاس (جمع رجس) على مر العصور والأزمنة
• جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ....................................... الآية (97) المائدة
- إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97(
- جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّه ........... (97)
- وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125)
- رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37 )
- وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26)
البيت الروحي المركزي : في الأرض المقدسة ( المسجد الحرام )
البيوت الروحية الفرعية : في جميع بقاع الأرض هي (المساجد العادية )
الكعبة أول بيت روحي وضع للناس في مكة قبل أي بيت روحي آخر تم إنشاءه على كوكب الأرض
إذن الخليفة كبشر يعيش في الأرض : له بيت روحي وبيت مادي , بيت روحي للصلاة , وبيت مادي للسكن
هذا البيت الحرام هو مركز الصلاة في هذا العالم المادي , أي نبي بصفته خليفة الله وولي أمر النظام الروحي في العالم المادي يقدس مقدسات الله ويعظم حرماتها , ومن هذه المقدسات التي يجب أن يعظم حرماتها ( الكتاب + البيت + الأهل ) , لذا كتاب الله كتابه وبيت الله بيته وأهل الله أهله لأنه خليفة الله , والذين يقدسون مقدسات الله ويعظمون حرماتها هم أهل الله وخاصته ( أي أولياءه )
الكتاب المقدس كتاب الله , والبيت المقدس بيت الله , والأهل المقدسون هم أهل الله
وبما أن النبي خليفة الله (ممثل الله) ينوب عنه في الأرض
إذن : كتاب الله كتاب الخليفة , وبيت الله بيت الخليفة , وأهل الله أهل الخليفة
ولذلك : أهل الله وخاصته هم أهل الخليفة وخاصته
المتقين : كما هم (أهل/أولياء) الله وخاصته , هم (أهل/أولياء) الخليفة وخاصته , لأنهم أتقياء يقدسون مقدسات الله التي يُقدسها خليفته
فلاشك أن المراد بلفظ البيت في النصوص الشرعية كتاب وسنة هو بيت الله الحرام أي ( الكعبة ) وبيت الله الحرام هو بيت جميع الأنبياء ضمنياً لأن النبي هو خليفة الله
والحقيقة التي لا يُنكرها أحد أن بيت الله هو بيت خليفته كما أن كتاب الله هو كتاب خليفته
وكما أن المؤمنين المتقين أهل القرآن : هم (أهل/أولياء) الله وخاصته - أيضاً - هم (أهل/أولياء) النبي وخاصته
إذن الكعبة هي قبلة المؤمنين بالله أي الأنبياء والذين آمنوا معهم واتقوا الله واتبعوهم من بين سكان الأرض , وليس المراد بلفظ البيت أي بيت مادي للسكن من بيوت الناس التي يسكنون فيها سواء أنبياء أو غيرهم!! , البيت المادي ( الحجرات ) الذي يسكن فيه النبي ويأكل ويشرب وينام فيه ليس بالطهارة والحرمة والقداسة عند الله من البيت الروحي ( الكعبة ) الذي كان ومازال أول بيت وضعه الله للناس للعبادة ليكون مركز ورمزً لتوحيد العبادة لله , والدليل أن الله تعالى دعا الناس ليولوا وجوههم شطره ودعاهم ليحجوا إليه بحسب استطاعة كل إنسان , هذا هو البيت المقصود في النصوص الشرعية كتاب أو سنة
وبما أن الله استخلف آدم في الأرض يبقى جميع مقدسات الله الروحية انتقلت ضمنيا وصارت مقدسات آدم
يعني كتاب الله هو كتاب آدم وبيت الله هو بيت آدم وأهل الله هم أهل آدم , لا فرق بين مقدسات الله ومقدسات آدم هي هي نفس المقدسات لأن الله استخلف آدم لينوب عنه فيها
فكـما يتحدث الله عن مقدساته ويقول على الكتاب أنه كتابي ويقول على البيت انه بيتي ويقول على الأهل أنهم أهلي
كذلك وبعد تعهد آدم بحمل الأمانة أي بعد الاستخلاف كذلك يتحدث آدم عن مقدسات الله باعتبارها مقدساته
كذلك يتحدث آدم عن مقدسات الله باعتبارها مقدساته فيقول على كتاب الله كتابي ويقول على بيت الله بيتي ويقول على أهل الله أهلي
يعني كل مقدسات الله التي هي فعلاً مقدساته من حيث الذات , أيضا آدم ينسبها لنفسه من حيث المعنى
ملحوظة هامة : هؤلاء الأهل هم المؤمنين المتقين وعلى رأسهم الأنبياء , ثم يليهم جميع الصحابة اللي نالوا رضوان الله فهم (أهل/أولياء) الله وخاصته
أين حجرات النبي من هذا الكلام؟؟ , بمعنى أين قداسة ومكانة ومنزلة بيوت النبي ( مساكن النبي ) التي كان يسكنها مع زوجاته من هذا الكلام؟!
بيوت النبي المادية ( الحجرات ) شيء أدنى وأهلها (أولياؤها) هم فقط أفراد أسرة النبي أي كل زوجة وأولادها هم خاصته وأهله من الناحية المادية , إلى جانب أنهم أهله وخاصته وأهل كتابه وأهل بيته الروحي من الناحية الروحية
فرق كبير وهيهات هيهات بين النظام الروحي في التصميم الذكي وبين النظام المادي :
1- البيت الروحي: الكعبة هي بيت النبي يعني المسجد الذي يسكن فيه ويغذي فيه نفسه روحيا هو و أهل (أولياء) بيته جميع المتقين
2- البيت المادي : الحجرات هي بيوت النبي يعني المنزل الذي يسكن فيه ويغذي فيه جسده ماديا هو و أهل (أولياء) بيته زوجاته وأولاده
حتى المسجد النبوي هو البيت الثاني الذي يلي البيت الحرام من البيوت الروحية في النظام الروحي , ومساكن النبي هي بيوت من البيوت المادية التي يسكنها النبي وأفراد أسرته في النظام المادي
ولا المسجد النبوي ولا أي مسكن من مساكن النبي هو المراد في آية التطهير , ولكن المسجد الحرام أي البيت المركزي الروحي فبلة الناس كافة هو المقصود في آية التطهير
البيت المركزي الروحي أي الكعبة من حيث القداسة والحرمة والفضل والمنزلة هو أولى عند الله وخليفته من أي بيت روحي آخر بما في ذلك المسجد النبوي وبيت المقدس , فأين قداسة وحرمة وفضل ومنزلة بيوت البشر المادية سواء كانوا أنبياء أو أتقياء أو مؤمنين فقط أو ناس عاديين؟!!
التغيير صعب بل مستحيل .. لكن لابد من إظهار الحقيقة حيثما كانت ومتى وجدت
ثانيا - في الحاضر
إردة التطهير لأهل البيت المطهر
وطالما هذا اعتراف صريح من علماء الشيعة بأن لفظ البيت الوارد في آية التطهير هو بيت الله الحرام وليس بيوت النبي
إذ يقول تعالى ( ...... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ...... )
إذن .. أين الإشكال ؟
الإشكال في جهل بعض الناس بعلوم القرآن الروحية وبأن هناك نظام تربوي روحي :
- في هذا النظام التربوي الروحي بيت روحي حقيقي هو الكعبة بيت التربية الروحية , إلى جانب البيوت الروحية المجازية هي المساجد
- وفي هذا النظام التربوي الروحي رب مطلق حقيقي هو الله سبحانه وتعالى (رب البيت) كنيته أبو الأنبياء و الأنبياء كنيتهم أبناء الله
- وفي هذا النظام التربوي الروحي أرباب نسبيين حقيقيين هم الأنبياء عليهم السلام (أرباب البيت) كنيتهم آباء المؤمنين و المؤمنين أبناء الأنبياء
- وفي هذا النظام التربوي الروحي أرباب نسبيين مجازيين هم الصحابة رضي الله عنهم أرباب البيت كنيتهم آباء المؤمنين والمؤمنين كنيتهم أبناء الصحابة
لكن : هذا النوع الأخير من العلاقة الروحية المجازية في هذا النظام الروحي هو المرفوض شرعا وليس بالأولوية من العلاقات الروحية الحقيقية .. بدليل قوله تعالى ( النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ۗ )
كثيرا من الناس لا يرون هذا النظام التربوي الروحي مما جعلهم يتمسكون ويتشبسون بأن كُنية الأب لا يُكنى بها إلا الوالد فقط , وأن كُنية الأم لا يُكنى بها إلا الوالدة فقط , وأن كُنية الابن لا يُكنى بها إلا الولد فقط , بمعنى أن هذه الكُنيات لا يُكنى بها إلا أصحاب الروابط المادية حصراً دون أن يُكنى بها أصحاب الروابط الروحية , كالله والأنبياء والصحابة والمؤمنين , يعني الناس حصراً :
· لا تطلق كُنية الأب إلا على الوالد فقط لا غير! , وتجهل أن هناك أبوة روحية!
· لا تطلق كُنية الأم إلا على الوالدة فقط لا غير! , وتجهل أن هناك أمومة روحية!
· لا تطلق كُنية الابن إلا على الولد فقط لا غير! , وتجهل أن هناك بنوة روحية!
وهنا الإشكال!!
مثلا :
في العهد القديم الهيكل هو بيت التربية الروحي المؤقت لنسل إسحاق ( بني إسرائيل ) , واللاويين هم السبط (أي الجماعة) المسئول عن الكهنوت في بيت المقدس
· سفر التكوين : الإصحاح 28 ومنه العدد 17 وخاف يعقوب و قال ما ارهب هذا المكان ما هذا الا بيت الله و هذا باب السماء
· سفر الجامعة : 5: 1 احفظ قدمك حين تذهب الى بيت الله فالاستماع اقرب من تقديم ذبيحة الجهّال لأنهم لا يبالون بفعل الشر
· سفر الأخبار الأول : 6: 10 و يوحانان ولد عزريا و هو الذي كهن في البيت الذي بناه سليمان في اورشليم
· سفر حجي : 1: 4 هل الوقت لكم انتم ان تسكنوا في بيوتكم المغشاة وهذا البيت خراب
· إنجيل متى : 12: 4 كيف دخل بيت الله و اكل خبز التقدمة الذي لم يحل اكله له و لا للذين معه بل للكهنة فقط
سفر حزقيال : 22: 26 كهنتها أي أورشليم خالفوا شريعتي ونجسوا أقداسي لم يميزوا بين المقدس والمحلل ولم يعلموا الفرق بين النجس والطاهر وحجبوا عيونهم عن سبوتي فتدنست في وسطهم
أيضا الآن الأمة المحمدية ( ســـنة وشـــيعة ) إذ خالفوا شريعة الله (القرآن) ونجسوا أقداسه , ولم يميزوا بين المقدس والمحلل , ولم يعلموا الفرق بين النجس والطاهر
فكانت النتيجة سب وشتم ولعن وطعن ليل نهار في أزواج رسول الله ص وفي الصحابة الكرام أهل التقوى بسبب فهم الأمة المحمدية ( سنة وشيعة ) الخاطئ للفظ البيت الوارد في النصوص الشرعية على أنه بيت رسول الله المادي ( أي مسكنه! ) , علما بأن النبي ص عنده بيوت وليس بيت واحد وبيوت النبي ص المادية غير طاهرة من الأرجاس لمعاشرته أزواجه فيها وغير ذلك من الأمور التي لا يستغني عنها البشر , ورسول الله ص قطعا بشر كأي بشر كان يأكل الطعام ويمشي في الأسواق وينام في بيوته ويعاشر زوجاته في بيوتهن , فهذه البيوت ( المساكن ) المادية ليست المقصودة في آية التطهير! , فما بُني على باطل فهو باطل
وهذا اعتراف صريح من أحد علماء الشيعة أنفسهم بأن لفظ البيت الوارد في آية التطهير المراد به ( البيت الحرام )
لكن للأسف .. يتمسك علماء الســنّة بما أجمع عليه السابقون ، صدق رسول الله ص (خاتم النبيين) إذ قال : لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعاً بذراع

تعليقات
إرسال تعليق